مدير الموقع Admin
عدد المساهمات : 198 المساهمات : 1543 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/06/2010 العمر : 33
| موضوع: جديد وهـــــــــــــــــــــــ فتاوى العلماء في يوم عاشوراء ـــــــــــــام الجمعة يوليو 09, 2010 12:53 pm | |
| فتاوى العلماء في يوم عاشوراء
أولا: سماحة العلامة الشيخ ابن باز –رحمه الله-:
1- السؤال: صيام يوم عاشوراء من محرم إذا صام الشخص يوم عاشوراء من محرم فقط ولم يصم يوماً قبله ولا يوماً بعده, هل يجزئه ذلك؟
الجواب: نعم يجزئه، لكن ترك الأفضل، الأفضل أن يصوم قبله يوم أو بعده يوم، هذا هو الأفضل، يعني يصوم يومين، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر أو يصوم الثلاثة، التاسع والعاشر والحادي عشر، هذا أفضل، خلافاً لليهود.
2- أنا إنسان أصوم يوم عرفة سنوياً، وكذلك عاشوراء، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراء حيث أفطرت في نفس اليوم ناسياً أنه يوم عاشوراء، لكني أكملت صيامي وصمت اليوم الحادي عشر، فهل عملي هذا صحيح؟
الجواب: عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان؛ لأنك تركته غير عامد، بل ناسي، فلك أجره إن شاء الله، وصومك الحادي عشر طيب؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسياناً فلك أجره، كما لو تركته مريضاً ثم طبت في اليوم الحادي عشر. جزاكم الله خيراً.
3- السؤال: إذا صادف يوم عاشوراء يوم السبت فهل يجوز لنا أن نصومه؟
الجواب: لا حرج أن يصوم الإنسان يوم السبت مطلقاً في الفرض والنفل، والحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت حديث ضعيف مضطرب مخالف للأحاديث الصحيحة، فلا بأس أن يصوم المسلم من يوم السبت، سواءٌ كان عن فرض أو عن نفل، ولو ما صام معه غيره، والحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت إلا في الفرض حديث غير صحيح، بل هو ضعيف وشاذ مخالف للأحاديث الصحيحة.
( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-)
ثانيا: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-:
1- السؤال: على بركة الله نبدأ حلقة هذا الأسبوع برسالة المستمعة أرواء من المملكة العربية السعودية بريدة، تقول في سؤالها الأول: صامت امرأة التاسع من محرم وحاضت يوم عاشوراء، فهل يجب عليها القضاء أو يلزمها كفارة. أرجو الإفادة؟
الجواب: من المعلوم أنه لا يجب الصيام على المرء المسلم إلا صيام رمضان، وصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام. أما صوم محرّم فقد كان واجباً في أول الأمر، ثم نسخ بصوم رمضان وصار صومه تطوعاً أعني صوم محرم وصوم العاشر منه أوكد من صوم بقية الأيام منه، وبناء على هذا، فنقول في الجواب على سؤال هذه المرأة، نقول: إنها لما صامت اليوم التاسع ومن نيتها أن تصوم اليوم العاشر، ولكن حال بينها وبينه ما حصل لها من الحيض، فإنه يرجى أن يكتب لها أجر صوم اليوم العاشر؛ لأنها قد عزمت النية على صومه لولا المانع، والإنسان إذا نوى العمل الصالح وسعى في أسبابه، ولكن حال بينه وبينه ما لا يمكن دفعه، فإنه يكتب له أجره لقول الله تبارك وتعالى: (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)، وهذه المرأة التي حصل لها ما يمنع صوم اليوم العاشر وهو الحيض، لا يشرع لها أن تقضي اليوم العاشر؛ لأن صوم اليوم العاشر مقيد بيومه فإن حصل منه مانع شرعي فإنه لا يقضى؛ لأنه سنة فات وقتها.
2- السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل يقول: فضيلة الشيخ شخص لم يتذكر يوم عاشوراء إلا أثناء النهار، فهل يصح إمساكه بقية يومه مع العلم بأنه أكل أول النهار. أرجو بهذا إفادة؟
الجواب: لو أمسك بقية يومه فإنه لا يصح صومه؛ وذلك لأنه أكل في أول النهار وصوم النقل إنما يصح من أثناء النهار فيمن لم يتناول مفطرا في أول النهار، أما من تناول مفطرا في أول النهار إنه لا يصح منه نية الصوم بالإمساك بقية النهار، وعلى هذا فلا ينفعه إمساكه مادام قد أكل أو شرب أو أتى مفطرا في أول النهار.
3- السؤال: أحسن الله إليكم السائل أبو عبد الله يقول: النية المعلقة في يوم تاسوعاء وعاشوراء بحيث أنني لا أعرف هل دخل الشهر أم هو كامل، فأصوم التاسع والعاشر والحادي عشر بنيةٍ مطلقة، ما حكم ذلك؟
الجواب: لا بأس بهذا، يعني إذا شك الإنسان في دخول الشهر فلا حرج أن يصوم ثلاثة أيام، لكني أقول لا حاجة لهذا؛ لأنه إذا لم يثبت دخول الشهر برؤية الهلال، فإن دخوله يثبت بإكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً وشهر ذي الحجة لا بد أن يكون معلوم شرعاً ؛ لأن الناس سيقفون في اليوم التاسع ويضحون في اليوم العاشر، فإذا لم يرَ الهلال ليلة الثلاثين من ذي الحجة أكملنا ذي الحجة ثلاثين ولم يبقَ شك، وإن رؤى عملنا بالرؤية ولم يبقَ شك القول بالشك هنا غير وارد إطلاقاً ؛ لأن الأمر واضح حتى لو فرض أننا لم نره ليلة الثلاثين من ذي الحجة ثلاثين يوماً، ثم رأينا الهلال كبيراً رفيعاً فلا حاجة للشك ولا ينبغي أن نشك؛ لأن لدينا طريقاً شرعياً إن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين، وإدخال الشكوك على النفوس مما يوجب القلق.
4- السؤال: هذه مستمعة أم عبيد من جمهورية مصر العربية محافظة الشرقية تقول: في بلدنا بعض العادات التي خرجن وجدناها في بعض المناسبات، يعني في عيد الفطر يعملون الكعك والبسكويت، وأيضاً في السابع والعشرين من رجب يحضرون اللحوم والفاكهة والخبز، كذلك في النصف من شعبان وفي مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يحضرون الحلوى والعرائس وغيرها في شم النسيم، يحضرون البيض والبرتقال والبلح، وكذلك في عاشوراء يحضرون اللحم والخبز و الخضروات وغيرها، ما حكم الشرع يا شيخ محمد في هذا العمل في نظركم ؟
الجواب: نعم، أما ظهور الفرح و السرور في أيام العيد، عيد الفطر أو عيد الأضحى، فإنه لا بأس به إذا كانت من حدود الشرعية، ومن ذلك أن يأتي الناس بالأكل والشرب وما أشبه هذا، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل)، يعني بذلك الثلاثة الأيام التي بعد عيد الأضحى، وكذلك في العيد أيضاً الناس يضحون ويأكلون من ضحاياهم ويتمتعون بنعم الله عليهم، وكذلك في عيد الفطر لا بأس بإظهار الفرح و السرور ما لم يتجاوز الحد الشرعي، أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء، فإنه لا أصل له وينهى عنه ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة، فأما ليلة السابع والعشرين من رجب فإن الناس يدعون إنها ليلة المعراج التي عرج بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها إلى الله عز وجل، وهذا لم يثبت من الناحية التاريخية وكل شيء لم يثبت فهو باطل، والبناء على الباطل باطل أو و المبني على الباطل باطل، ثم على تقدير ثبوت أن تلك الليلة ليلة السابع والعشرين فإنه لا يجوز أن يحدث فيها شيئاً من شعائر الأعياد أو شيئاً من العبادات؛ لأن ذلك لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا كان لم يثبت عن من عرج به، ولم يثبت عن أصحابه الذين هم أولى الناس به، وهم أشد الناس حرصاً على سنته واتباع شريعته، فكيف يجوز لنا أن نحدث ما لم يكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؟ وأما ليلة النصف من شعبان فإنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعظيمها شيء ولا في أحياءها، وإنما أحياءها بعض التابعين بالصلاة والذكر، لا بالأكل والفرح وشعائر الأعياد، وأما يوم عاشوراء فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صومه؟ فقال: يكفر السنة الماضية -التي قبله-، وليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد، وكما أنه ليس فيه شيء من شعائر الأعياد فليس فيه شيء من شعائر الأحزان أيضاً، فإظهار الحزن وإظهار الفرح في هذا اليوم كلاهما خلاف السنة، ولم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا صومه مع أنه -عليه الصلاة والسلام- أمر أن نصوم يوم قبله أو يوم بعده حتى نخالف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده .
( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-)
ثالثا: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
1- السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، يقول: يحصل شك واضطراب عند الناس في إثبات يوم عاشوراء، والسؤال: هل من حرج على من صام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر ليدرك بالتأكيد يوم عاشوراء، ثم هل ينال بذلك فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر ؟
الجواب: الإمام بن القيم في زاد المعاد لما تكلم على صيام عاشوراء قال: إن صيامه على ثلاثة أنواع: النوع الأول: أن يصوم يوم عاشوراء ويصوم اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده ثلاثة أيام، وقال هذا هو الأكمل والأفضل اللي هو صوم يوم عاشوراء يوم قبله ويوم بعده، فيكون المجموع ثلاثة أيام. الصفة الثانية: أن يصوم يوم عاشوراء ويوم قبله أو يوم بعده، يصوم يومين. والصفة الثالثة: أن يصوم يوم عاشوراء فقط يوم واحد، وأكملها أن يصوم ثلاثة أيام ثم أن يصوم يومين، وإذا صام يوم واحد يوم عاشوراء، فهذا مجزئ، لكنه مخالف لما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم بصوم- يوم قبله أو يوم بعده، لكنه مجزئ يحصل على الأجر بقدر ما صام، ولا تعتبر أيام عاشوراء ما تعتبر عن ثلاثة الأيام من كل شهر؛ لأن ثلاثة الأيام من كل شهر مستقلة، ومحلها الأفضل في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أيام البيض، هذا محلها الأفضل، وإن صامها من أول الشهر أو من آخره أو من وسطه فلا بأس، وصيام ثلاثة أيام من الشهر غير صيام أيام عاشوراء، هذي سنة، وهذه سنة، كما أن ذلك أيضا غير صيام يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع السنن كل سنة في محلها.
2- السؤال: يقول السائل: ما حكم تخصيص وجبة طعام في أول يوم من السنة الهجرية وعاشوراء بطعام معين كل سنة واجتماع الأهل والأقارب، وذلك للاعتقاد في هذا الطعام بأن يجعل السنة كلها مباركة وبيضاء، وما حكم من يأكل منه أو يشارك في طبخه، وهل كل بدعة طعامها حرام ؟
الجواب: هذا من البدع آخر السنة ليس له خصوصية بالعبادات وشيء من الأذكار كما يروج الآن في الجولات، اعملوا كذا في آخر السنة، قولوا كذا، هذا من البدع والدعوة إلى البدع، ليس لآخر السنة خصوصية عن أولها أو عن وسطها أو عن أي شهر أو يوم، المسلم مطلوب منه العمل في كل السنة لا في آخرها فقط، ثم إن آخر السنة المحرم هذا اصطلاحي وليس هو حقيقيا، وإنما هو اصطلاحي، وأما عمل الأطعمة هذا من اتخاذ العيد والمسلم ليس له إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، ويؤكل فيهما الطعام ويصنع فيهما الطعام ويظهر فيهما الفرح والسرور بنعمة الله عز وجل، أما اتخاذ عيد ثالث للمحرم أو لآخر السنة، فهذا من البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
3- السؤال: الإخوان عندنا هنا في الجامع يسألون عن صيام يوم عاشوراء، وذلك حرصا منهم لإتباع السنة، فأي يوم هو في هذا العام، هل هو الجمعة أم السبت ؟
الجواب: أحرى ما يكون الجمعة أو السبت؛ لأنه إن كان الشهر وافيا إن كان الشهر وافيا فيكون الجمعة يوم عاشر، والسبت يوم إحدى عشر، وإن كان الشهر ناقصا فيكون يوم الجمعة يوم تاسع، ويكون يوم السبت يوم عاشر.
4- السؤال: فضيلة الشيخ وفقكم الله، صيام يوم عاشوراء هل يكون على التقويم أم على الرؤية ؟
الجواب: صيام يوم عاشوراء بالتحري ما فيه رؤيا، لكن من صام يوم الجمعة ويوم السبت فهو إن شاء الله مصيم؛ لأنه إما أن يكون صام يوم التاسع والعاشر بناءا على التقويم، وإما أن يكون صام العاشر والحادي عشر بناءا على الرؤية السابقة رؤية الحج، فيصوم يوم الجمعة ويوم السبت، وبهذا إن شاء الله يكون موافقا لأحد الاحتمالين، إما العاشر والإحدى عشر، وإما التاسع والعاشر.
5- السؤال: يقول: فضيلة الشيخ، وفقكم الله، يقول بعضهم: بأن صيام يوم قبل ويوم بعد في صيام يوم عاشوراء، هو حديث ضعيف، فما هو الأفضل في رأيكم في صيام هذا اليوم، ويقولون أيضا: إن صيام السبت لا يكون إلا فيما افترض علينا كما في الحديث، فأرجو بيان صيام السبت كهذا اليوم، وهو يوم التاسع هل هو جائز أم لا ؟
الجواب: أنا قلت لكم مرارا وتكرار أن هناك ناس مخذلون، يخذلون الناس عن الأعمال الصالحة، وهمهم تخطئة الناس هذا أكبر همهم، فأما صوم يوم عاشوراء النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بصيام يوم قبله أو يوم بعده مخالفة لليهود، ولكن العلماء يقولون: رواية صوموا يوم قبلها هذي أصح، من رواية أو يوم بعده هذي أصح، لكن من صام يوم بعده فليس مخطئا؛ لأن فيه رواية بهذا المعنى وفيه مخالفة لليهود فلا نخطئ الناس، ونقعد نقولهم: كذا، وكذا والعوام، نقولهم: هذا ما يصلح أبدا، يوم عاشوراء يصام يوم قبله هذا آكد ما فيه شك وأحوط، وإذا صام يوما بعده فقد أيضا فعل ما أمر به وهو مخالفة اليهود، من لم يتمكن من صوم يوم قبله يصوم يوم بعده، ولو كان الحديث الوارد فيه ضعيفا؛ لأن المقصود المخالفة، وهي تفصل بهذا، هذا قضية صوموا يوما قبله أو يوما بعده، أما حديث النهي عن صوم يوم السبت فهو غير صحيح، ذكر أهل العلم أنه لا عمل عليه؛ لأنه غير صحيح، وأنه لا بأس بصيام يوم السبت.
6- السؤال: فضيلة الشيخ، متى يوم عاشوراء، هل يكون برؤية هلال محرم، أو بالتقويم الثانوي؟
الجواب: إذا حصلت الرؤية فالعمل عليها، وإذا لم تحصل الرؤية فيعمل بالتقويم، وهذا ليس صوما واجبا هذا صوم تطوع، يصوم يوم قبله أو يوم بعده، يصوم التاسع والعاشر أو يصوم العاشر والحادي عشر.
7- السؤال: فضيلة الشيخ، ما هو الأفضل في صيام عاشوراء ثلاثة أيام أو يوما قبله فقط ؟
الجواب: الأفضل ثلاثة أيام، ويليه أنه يصوم يومين يوم قبله أو يوم بعده.
( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان ) | |
|