الملخص
تبحث هذه الدراسة في لغة الجسد في القرآن الكريم، وتستعرض وتحلل
الأدلة
القرآنية التي تثبت أن القرآن الكريم تحدّث عن هذا الموضوع،
وتناوله بشيء
من التأصيل والعمق. وهذا هو شأن القرآن الكريم، النبع
الصافي لكل العلوم،
وينبغي علينا الرجوع إليه دائما لننهل من معينه.
قامت هذه الدراسة على فكرة أساسية وهي أن التواصل الإنساني لا
يتوقف
عند حدود الكلمات المنطوقة، بل يتعدى ذلك ليشمل حركات الجسم
وأعضائه،
كالوجه والعين والأطراف والهيئة العامة، فحركات الإنسان المتمثلة
بالتقطيب
والتجهم والتبسم وحركات الجوارح كلها، تمثل أدوات مساعدة توصل
المعاني
للآخرين وتؤثر فيهم بشكل كبير. ولعل أهميتها تكمن أيضا في قدرتها
على
ترجمة ما يدور في خلجات النفس، وإظهاره على أعضاء الجسم الخارجية,
دونما
سيطرة من الإنسان عليها في كثير من الأحيان. فهي بذلك تشكل عاملا
مهما
في عملية التواصل البشري.
تناول الفصل الأول من هذه الدراسة معنى لغة
الجسد في اللغة والإصطلاح، ثم
لغة الجسد في السياق القرآني. أما الفصل
الثاني فتحدث عن لغة الجسد ودورها
في الاتصال الإنساني، من خلال توضيح
أنواع الاتصال الإنساني من ناطق
وصامت. وأما الفصل الثالث فقد تناول لغة
العيون في القرآن الكريم، من حيث
العين والبصر والنظر ودلالات كل منها.
في حين تضمن الفصل الرابع لغة الوجه
وملامحه في القرآن الكريم، من حيث
وجوه السعداء والأشقياء في الآخرة،
إضافة إلى دلالات متعلقة بوجوه أهل
الدنيا. بينما تناول الفصل الخامس لغة
الإشارات وحركات الأعضاء من حيث
حركات اليد والأصابع والرأس والرجل.
وأخيراً فقد تناول الفصل السادس لغة
الجسد في الهيئة وأوضاع الجسم، من حيث
القيام والقعود والاستلقاء
والمشي والجري، وما يحملن من دلالات.
النص الكامل
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=5171887&l=ar